Pages

Sunday, April 18, 2010

شعب مصر


تك تك تك

لا ريب في أن تكات الساعة فاقت المليون تكة عن آخر مرة قمت بإرسال مقالتي المتواضعة المتخاذلة إلي قلوب قراء البلوجر الحاص بي,عذراً عذراً

فلا يمكن لأي بشري أن يضمن متي لا يصاب بالهذيان حين يري ورقة الأمتحان أمامه المكونة من ثلاث صفحات عاجزاً عن خط القلم فيها ولا يساورك الشك في مدى كفائة المراقب عليكم بعويناته السميكة وشعره المفقود من الوسط وعيناه الواسعتان مثل إسطوانات الموقد,ولكن ها هي قد مرت أكثر من سبع ليالٍ أكتب لكم في ثامنتها,مقالة لا تختلف كثيراً عن سابقتها ,نائية عن كل ما يكتبه قراءكم,فلي أن أثلج صدري برسالةٍ وددت طويلاً لو نشرتها وأمسح شقائي بريها, ,نحن نفتقر لعدة عناصر بناءةً وسبل إحياء عقولٍ بالية وقلوبٌ تنقصها الغيرة والنخوة فلي عزيز الشرف بأن أتقدم لسادتكم بريها لعل وعسى أن تنفع!

لنتخيل جميعاً أننا كلنا معاً عدنا قرناً إلي الوراء,بل وأكثر تحديداً عندما جاء بلزوني إلي مصر عالم المصريات الإنجليزي الشهير أكتشف مدخل الهرم الأكبر خفرع وأكتشف مقبرة الملك أبسماتيك الأول لنترك إكتشافاته جانباً الآن,لقد حمل بلزوني باخرة محملة بالأثار المصرية إلي إنجلترا,وفي السنة التي تلتها حمل باخرة عظيمة عليها تمثال أبو سمبل الكبير,تلاه هاورد كارتر الذي أكتشف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922 ,كم تعامل مع لصوص المقابرآنذاك وكم أحتكر الإعلام عن المقبرة للصحف الإنجليزية عن سابقاتها من الصحف المصرية التي رفض التعامل معها,وكم سرق آثار مصرية وحملها إلي إنجلترا,دعوكم مما سرقه الإنجليز في الإحتلال الإنجليزي ودعوكم أيضاً من ال5550خمسة آلاف خمس مائة وخمسين قطعة التي سرقت في الحملة الفرنسية علي مصر بقيادة الإمبراطور نابليون بونابرت ,دعوكم من كل هذا ,فهذا أٌخذ غصباً كأي إحتلال,لكن هل كانت تعلم الحكومة المصرية بما هربه كارتر وبلزوني وغيرهم مما سبقوهم؟...نعم فعلت!

-قرئنا كلنا أو ربما ليس كلنا جريدة الأهرام عام2007 عمَ كٌتب عن زاهي حواس ,فكما تعلمون كان يعتقد علماء المصريات(الأجانب بالطبع)أنه كان هناك ثمة خلافات بين الملكه حتشبسوت والملك تحتمس الثالث أنه كان يود أن يسلبها عرشها وينزعها تماماً إلخ إلخ إلخ\

لكن الفريق المصري أكتشف غير ذلك وكان الأكتشاف ينص علي أنه لم تكن هناك أي خلافات بين الطرفين..عظيم!

لتكون المرة الأولي التي يقوم فيها مصريون بالكشف عن أسرار المومياوات‏,‏ بعد أن كان هذا الموضوع بالذات حكرا علي الأجانب‏,‏ ونحن نلعب دور المتفرج ونهلل لأنهم علماء فينا

,أما كل المقابر والمومياوات فأكتشفها علماءٌ أجانب...ألا تجد أن هذا مشيناً نوعاً ما,لتتفاجئ الآن بالأستاذ أحمد عز من مجلس الشعب يقول"وما المشكلة في أن نبيع الآثار المصرية؟"

ربما لهذا السبب نجد في الأفلام الغربية الصورة البذيئة التي تظهر مصر بها دائماً من النساء اللواتي يعتنقون الأسود والرجال الذين يمتطون الجمال والصحراء التخلف الحضاري!

لم لا وشبابنا يجهل تاريخه سواءً أكان تاريخ العرب أو تاريخ الفراعنة أو تاريخ الأحداث المعاصرة التي تعاني منها أرجاء البلاد!

ماذا تعرف عن أذمة الغاز التي حدثت منذ عدة أشهر ومن المسئول في رأيك؟

ماذا تعرف عن المشكلة التي حدثت في سيناء عن محاولة أحد التجار أن يبيعوا بعض القطع لأجانب يهود لكن الشرطة أمسكت بهم؟

شاهد قناة دريم تو التي تعرض العاشرة مساءً,فيها مواضيع وتستضيف فيه المسئولين من كبار وزراء الدولة!

حب بلدك وتوقف عن سماع شاكيرا وبريتني وجرب أن تستمع مرة إلي عبد الحليم أحلف بسماها وبترابها أو شادية يا حبيبتي يا مصر,لكي تحب تاريخ بلادك عليك أن تحبه وتغار عليه ليس فقط بالكلام بل بالفعل أو حتي بالتصميم علي أن عندما تغدو رجلاً أو أمرأة أن تقدم شيئاً ينفع,زر المزارات السياحية بأبو الهول والأهرامات فهم لم يجددوها وينظفوها ويعدوها جيداً كي تكون ملتقي السياح بعضهم ببعض ليس إلا, لا يوجد عندك وقت إقرأ عنه!

عليك أن تدرك مدي جمال هذا البلد ولا تحاول الفرار منه مثل غيرك,تلقي العلم ثم تعال فد به بلدك,كم كانت مصر جميلة والدولة الإسلامية من قبلها لولا ضعف الحكام.....إعشق تراب بلدك إأهوي نيله المسمم..عذراً الذي سممناه بأيدينا بعد إذ..

لقد كانت مصر أجمل سابقاً لأن شعبها لم يكن هو الشعب وحكامها لم يكونوا ذو الحكام...ربما لو توقفنا عن اللا مبالاة التي تعترينا والغرور الذي يجتاحنا بدون أدني سبب لكنا أفضل وتوقف عن قول الحكومة سيئة لا توفر لنا مانريده...فلو أردت المساعدة والنجاح فستفعل...فقط إبدأ بشئ واحد ودع كل القراء يتفقون عليه معك وأنا معكم....هو ألي نلقي ورقة من الآن وصاعداً علي الأرض..أعتقد أن هذا هو أدني محاربة يمكن أن نقوم بها معاً!

حسناً؟

أجل حسناً وأنا أعلم أن كلنا سنشارك في هذا العمل الجماعي فلم يذكر الرسول عليه الصلاة والسلام إسم مصر وشعبها في أحاديثه من عدم

هذه المقالة أرسلتها إلي إحدي المجلات وقد نالت العديد من سرد الأقاويل خلفها

solafantasy@hotmail.com

أسيل سعد


Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook