Pages

Sunday, September 4, 2011

جرائم آل الأسد: مجزرة حماة 1982 2 فبراير





تفاصيل عن مجزرة حماة 1982 2 فبراير:

- ما بين 20 إلى 40 ألف قتيل

-تم تطويق مدينة حماة وقصفها بالمدفعية ومن ثم اجتياحها عسكرياً و تم منح القوات العسكرية كامل الصلاحيات لضرب المعارضة وتأديب المتعاطفين معها

- منع الصحفيين من دخول المدينة بعد شهرين من تاريخ المجرزة

- أبرز المشاركين في هذه الجريمة رفعت الأسد شقيق حافظ الأسد الأصغر

قبل مجزرة حماة أرتكب النظام السوري عدة مجازر كمجزرة جسر الشغور في العاشر من آذار 1980. وتفيد بعض المصادر أن المدينة قصفت بمدافع الهاون وأطلقت النيران على سبعة وتسعين من أهاليها بعد إخراجهم من دورهم، كما تمهدم ثلاثين بيتا فيها. ومجزرة سرمدا التي قتل فيها حوالي 40 مواطناً، ومنها مجزرة قرية كنصفرة، والتي تزامنت مع مجزرة جسر الشغور وذلك حين أطلقت النيران على أهالي القرية الذين طالبوا بتحسين الخدمات العامة فقتل مواطن وجرح عشرة. ولم يمض على الحادثتين السابقتين أشهر قليلة حتى وقعت مجزرة سجن تدمر وذلك في 27/6/1980 حيث تمت تصفية قرابة ألف معتقل في زنازينهم.ومجزرة حي المشارقة حيث قتلت صبيحة عيد الأضحى 83 مواطنا أنزلوا من شققهم وتم حصد أرواحهم، ومجزرة سوق الأحد التي أودت بحياة 42 مواطناً وجرح 150 آخرين.ومنها مجزرة الرقة التي راح ضحيتها عشرات المواطنين الذين لقوا حتفهم حرقا ًبعدما تم جمع المعتقلون في مدرسة ثانوية وأضرمت النيران حولهم.

مجزرة حماة هي أوسع حملة عسكرية شنها النظام
السوري ضد الإخوان المسلمين التي كانت في تلك الفترة من أقوى وأنشط قوى المعارضة في البلاد في حينه واتهم النظام حينها جماعة الإخوان بتسليح عدد من كوادرها وتنفيذ اغتيالات وأعمال عنف في سوريا من بينها قتل مجموعة من طلاب مدرسة المدفعية في يونيو/حزيران1979 في مدينة حلب شمال سوريا. ثم قام النظام بحظرالجماعة بعد ذلك وشن حملة تصفية واسعة في صفوفها، وأصدر القانون 49 عام 1980 م الذي يعاقب بالإعدام كل من ينتمي لها.,وأودت المجرزة بحياة عشرات الآلاف من أهالي مدينة حماة. بدأت المجزرة في 2 فبراير عام 1982م واستمرت 27 يوماً. حيث قام النظام السوري بتطويق مدينة حماة وقصفها بالمدفعية ومن ثم اجتياحها وقاد هذه الحملة رفعت الأسد اخ حافظ الأسد الأصغر الذي عـُيـّن قبل المجزرة بشهرين مسؤولاً عن الحكم العرفي في مناطق وسط سوريا وشمالها ووضعت تحت إمرته قوة تضم 12 ألف عسكري مدربين تدريباً خاصاً على حرب المدن وأمر بحشد:
سراياالدّفاع
.
واللواء47/دبابات
.
واللواء21/ميكانيك
.
والفوج21/ إنزال جوّي (قوات خاصّة)
فضلاًعن مجموعات القمع من مخابرات وفصائل حزبية مسلّحة
.
وقامت تلك القوات بقصف المدينة وهدمها ومن ثم اجتياحها عسكرياً وحرقها
, وارتكاب إبادة جماعية سقط ضحيتها ما بين 30 ألف إلى 40 ألف قتيل وهدمت أحياء بكاملها على رؤوس أصحابها كما هدم 88 مسجداً وثلاث كنائس، فيما هاجر عشرات الآلاف من سكّان المدينة هرباً من القتل والذّبح والتنكيل ثم أجبر العديد من السوريون على التظاهر تأييداً له كما جاء في صحيفة النوفيل أوبزرفاتورالفرنسية.

ويقطن حماة قرابة 750 ألف نسمة تعتبرمجزرة 82 الأكثر مرارة وقسوة قياساً إلى حملات أمنية مشابهة. فقد استخدمت حكومة الرئيس السوري حافظ الأسد الجيش النظامي والقوات المدربة تدريباً قاسياً ووحدات من الأمن السري في القضاء على المعارضة واجتثاثها

وقُدرعدد الضحايا الذين سقطوا ما بين 10-40 ألفاً من بينهم نساء وأطفال ومسنين إضافة إلى 15 ألف مفقود لم يتم العثور على أثارهم منذ ذلك الحين.واضطرنحو 100 ألف نسمة إلى الهجرة عن المدينة بعد أن تم تدمير ثلث أحيائها تدميراًكاملاً.
تعرضت عدة أحياء وخاصة قلب المدينة الأثري إلى تدمير واسع
. إلى جانب إزالة 88 مسجداً وثلاث كنائس ومناطق أثرية وتاريخية نتيجة القصف المدفعي..

وتشيرالتقارير التي نشرتها الصحافة الأجنبية عن تلك المجزرة إلى أن النظام منح القوات العسكرية كامل الصلاحيات لضرب المعارضة وتأديب المتعاطفين معها. وفرضت السلطات تعتيماًعلى الأخبار لتفادي الاحتجاجات الشعبية والإدانة الخارجية. جاء في بعض من هذه الصحف العالمية.

وتحت عنوان: "في سوريا، الإرهابي رقم واحد هو الدولة "

ذكرت صحيفة لوماتان الفرنسية:

"20.000عشرون ألف سجين سياسي، 10.000عشرة آلاف قتيل في حماة، 600.000 ستمائة ألف شخص موضوعون على اللائحة السوداء.

هنالك على الأقل 20.000 عشرون ألف
سجين سياسي وربما وصل العدد إلى 80.000 ثمانين ألفاً في سوريا، حيث العنف والإرهاب السياسي هما اليوم عملة رائجة.إن جهاز القمع التابع للنظام مدهش للغاية: سرايا الدفاع بقيادة رفعت أسد، سرايا الصراع بقيادة عدنان أسد، الوحدات الخاصة بقيادة علي حيدر،المخابرات العامة،.. وقد اشترت وزارة الداخلية مؤخراً من شركة فرنسية عقلاً إلكترونياً يمكن له أن يضع على اللوائح السوداء 500.000 (نصف مليون)شخص دفعة واحدة

ذكرتصحيفة النوفيل أوبزرفاتور الفرنسية:

"
في حماة،منذ عدة أسابيع، تم قمع
الانتفاضة الشعبية بقساوة نادرة في التاريخ الحديث.. لقد غزا ( حافظ ورفعت أسد) مدينة حماة، بمثل ما استعاد السوفيات والأمريكان برلين، ثم أجبروا من بقي من الأحياء على السير في مظاهرة تأييد للنظام، صحفي سوري مندهش قال موجهاً كلامه لأحد الضباط: رغم ما حدث، فإن هناك عدداً لا بأس به في هذه المظاهرة.أجاب الضابط وهو يضحك: نعم، ولكن الذي بقي أقل من الذين قتلناهم".

كما ذكرت مجلة الإيكونومست في عددها الصادر في (مارس) 1982 تحت عنوان أهوال حماة:

"
إن القصةالحقيقية لما جرى في شهر شباط في مدينة حماة الواقعة على بعد 120 ميلاً شمال دمشق العاصمة لم
تعرف بعد وربما لن تعرف بداً. لقد مرّ شهران قبل أن تسمح الحكومة السورية للصحفيين بزيارة خرائب المدينة التي استمرت تحت قصف الدبابات والمدفعية والطيران ثلاثة أسابيع كاملة. ونتيجة لذلك فإن قسماً كبيراً من المدينة القديمة القائمة في وسط البلد قد مُحي تماماً، وسوّي مؤخراً بواسطة الجرافات.

أماجريدة ليبراسيون الفرنسية، فقد ذكرت على لسان الصحفي شارل بوبت وإنه الصحفي الوحيد من بين كل الصحفيين العرب والأجانب الذي تمكن من الدخول إلى هذه المدينة كان في دمشق.. وحينما سمع بالأحداث استقل الباص باتجاه حلب. وفي حمص وأثناء استراحة قصيرة اختفى وترك الباص يتابع سيره ثم بحث عن تكسي لكي تنقله إلى مداخل حماة أو ضواحيها بحجة أنه سائح يبحث عن الآثار.

قضى في المدينة وقتاً لا بأس به، ثم
سلم نفسه للسلطات السورية تمويهاً.. وبعدما عاد إلى فرنسا نشر تحقيقاً مطولاً يعتبر أخطر ما كتب في الصحافة العالمية عن هذه المذبحة. وجاء في الصحيفة:

"الساعةالسابعة صباحاً.. تبدو حماة مدينة غريبة، حركة عمران! كل شيء في طورالإعمار، أو كان كذلك، وفجأة توقف كل شيء. وبمحاذاة البيوت التقليدية القديمة، كانت الأبنية الحديثة تبدو كأنها حيوانات ضخمة جريحةواقفة على ظهرها. الطوابق الأرضية ظاهرة، والأعمدة التي تستخدم عادة لحمل الطوابق الأخرى كانت عارية، ومتجهة نحو السماء بشكل مستقيم، وعلى قمتها قضبان حديدية ملتوية وصدئة. (...) إنني أمشي الآن وسط بيوت متهدمة،وأشجار مكسرة، وأعمدة ملوية أو منزوعة من مكانها. هناك قليل من السكان. ومثلهم فإنني أتنقل بحذر أثناء المسير. إنه هنا حدث القتال وما يزال مستمراً من صباح هذا اليوم من شهر شباط. إنها ليست الحرب، ولكن بالأحرى، نهاية معركة كانت على ما يبدو رهيبة.

ننتقل من بيت إلى بيت. ومن فوقنا تمر
طائرة هيلوكبتر. وأمامناعائلات بأكملها تبكي، جثث تجر من أرجلها أو محمولة على الأكتاف، أجساد تتفسخ وتنبعث منها رائحة قاتلة ، وأطفال تسيل منهم الدماء وهم يركضون لاجتياز الشارع. امرأة ترفض أن تفتح لنا منزلها. إنها ليست زيارة متفقاً عليها.إنني غير مرغوب في مثل هذه الساعات. ونهيم على وجوهنا أنا ومرافقي - أحدأبناء المدينة الذي تطوع بهذا العمل- ولكن كنا محتاجين لأن نبقى ضمن الأحياء التي ما تزال في أيدي الثوار التي تضيق رقعتها شيئاً فشيئاً.وأخيراً تستجيب المرأة لتوسلات مرافقي وتفتح لنا. إنها تخبئ زوجها. ها هو ذا أمامنا مسجَّى على الأرض، منزوع الرأس، ميتاً منذ 5 شباط!!! وهكذا فإن كثيراًمن الناس يخبئون جرحاهم، خشية أن تجهز عليهم القوات الحكومية. أما الأموات فإن أهاليهم يدفنونهم بسرعة. إذا أمكن، فيما أصبح يطلق عليه اليوم مقبرة الشهداء في الزاوية الكيلانية. (التي تم نسفها كلياً فيما بعد).

بضع طلقات نارية صوب الجنوب تتبعها
رشقات قوية. وخلال عشردقائق كانت القذائف تتساقط كالمطر أينما كان، وحيثما تسقط كنت تسمع صرخات الرعب ونداءات التوسل إلى الله على بضعة أمتار منا، شاهدنا رجلاً يتمزق تماماً ويسقط فوق جدار، كما لو أنه هيكل عظمي. ولم أصدق عيني، ولكن عندما ظهرت الطائرات من جديد فوقنا، دفعني مرافقي تحت منزل، صارخاً "هاهم يعودون".

في الطريق يصادفنا رجل يقدمه مرافقي
لي. إنه طبيب... وبكل سرعة يناولني الطبيب هذا بضع أوراق، ويكتب لي أسماء ضحايا: "كم قتيلاً؟؟" سألته.. أجاب: لا أعرف. ليس أقل من 8.000 أو 10.000 لقد رأينا ضحايا في كل مكان.. أمسك. (حتى يعرف العالم كله الحقيقة سجل: "مصطفى شامية ، طارق عبد النور، أديب السبع، أحمد الشلبي". وبإشارة أفهمه أنه لا فائدة من الاستمرار لأنني لا أستطيع أن أسجلهم كلهم ولكنه يستمر وبكل عصبية ويطلب مني بطريقة الأمر أن أسجل: "إبراهيم الطرقجي، فؤاد جودت، غسان جلوسي دهيمش.

أترك حماة بمزيج من الرعب والفزع
... الفزع حين أتذكر أنه ولا مرة واحدة خلال هذه الأيام والليالي التي قضيتها هناك سمعت صوت المؤذن يدعوالمؤمنين إلى الصلاة، كما لو أن المآذن نفسها قد انكمشت على نفسها تلقائياً

في
ظل الصمت العربي آنذاك حيث لم يمضي على تولي الرئيس المخلوع حسني مبارك على الحكم اكثر من بضعة شهور في 14 أكتوبر 1981 الذي صمت عن هذا القهر والعدوان هو وآل سعود.
ما شهدته حماة من مجازر في عهد حافظ الأسد واخوه
الأصغر رفعت الأسد لا يختلف كثيرا عما تشهده كل سوريا على يد بشار الأسد وأخوه الأصغر ماهر الأسد





وهذه إهداءً مني لأهل سوريا
:

Egypt stands with syria
Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook